صناعة السيارات في السعودية تتطلع إلى 350,000 سيارة بحلول عام 2030 - صندوق الاستثمارات العامة يراهن بالمليارات على لوسيد وهيونداي وسير

بواسطة عرفات

تم النشر في:

تابعنا
صناعة السيارات في السعودية تتطلع إلى 350,000 سيارة بحلول عام 2030 - صندوق الاستثمارات العامة يراهن بالمليارات على لوسيد وهيونداي وسير

تتسابق صناعة السيارات السعودية لإعادة تشكيل نفسها. ويريد صندوق الاستثمارات العامة (PIF) وكبار الشركاء العالميين أن تصنع المملكة السيارات - الكثير منها - بحلول عام 2030. خط الأساس الرسمي واضح: أكثر من 350,000 سيارة سنوياً، مزيج من الطرازات الكهربائية والبنزين. ويجري التعامل مع هذا الهدف على أنه بطاقة الأداء لخطة صناعية طموحة مرتبطة برؤية 2030.

ما الذي يحدث الآن؟ صناعة السيارات السعودية

في العامين الماضيين، وقّع صندوق الاستثمارات العامة صفقات كبيرة مع لوسيد وهيونداي وعلامة تجارية وطنية جديدة, سيرلبناء المصانع وسلاسل التوريد على الأراضي السعودية. تم افتتاح مصنع لوسِد AMP-2 في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وبدأت أعمال إعادة التجميع في عام 2023. تسير شركتا هيونداي وسير على مسار سريع لبدء الإنتاج المحلي في السنوات القليلة القادمة. هذه التحالفات هي العمود الفقري لمساعي المملكة للتحول من مستورد إلى صانع.

ما أهمية ذلك

تستورد المملكة العربية السعودية مئات الآلاف من السيارات كل عام ولا تزال تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط. وتقول الحكومة إن بناء صناعة سيارات محلية سيؤدي إلى تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل ونقل التكنولوجيا إلى المملكة. وصندوق الاستثمارات العامة ليس مجرد مستثمر سلبي، فهو يقود هذا التغيير، ويضع المال والاستراتيجية وراء المصانع والعلامات التجارية والشواحن لبناء الطلب والعرض في نفس الوقت.

أهداف الإنتاج - رقم واحد ومعانٍ كثيرة

يستخدم المسؤولون أرقاماً مختلفة. قال صالح السلمي من مركز التنمية الصناعية الوطني إن المملكة تتوقع إنتاج "أكثر من 350,000 سيارة - سواء كانت كهربائية أو تعمل بالاحتراق الداخلي - بحلول عام 2030." وهذا هو المعيار المتحفظ الذي يستخدمه العديد من المخططين على المدى القريب. وفي أماكن أخرى، يشير الوزراء وملاحظات الصناعة إلى طموحات أعلى في مجال السيارات الكهربائية فقط - تهدف بعض التصريحات إلى إنتاج 300,000 سيارة كهربائية أو حتى نصف مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2030 في ظل سيناريو متفائل. الفرق مهم: 350,000 هو خط الأساس الذي يمكن الوصول إليه؛ أما 500,000 إلى 600,000 سيارة كهربائية فيتطلب صناعة محلية أعمق بكثير وتغييراً أسرع في السوق.

BYD لتركيب ما بين 500 و1000 شاحن فائق السرعة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لعبة جريئة للتغلب على تسلا وإعادة تشكيل السيارات الكهربائية في الخليج

الشراكات الأساسية (لقطة سريعة)

المشروعالطرازالسعة السنوية المعلنةابدأ
لوسِد AMP-2إعادة التجميع → المركبات الكهربائية155,000سبتمبر 2023.
هيونداي (HMMME)PIF 70% / هيونداي 30% - ICE & EV50,000وضع حجر الأساس 2023، والإنتاج من 2027.
سير موتورزعلامة PIF/فوكسكون الوطنية للسيارات الكهربائية500,000 50,000 → طموح 500,000بناء المحطة قيد التنفيذ؛ ومن المقرر تسليم الشحنات من 2026-2027.

(انظر الجدول أعلاه للاطلاع على الأرقام الرئيسية. تشكل هذه المشاريع معًا خط الأساس البالغ 350,000،000، ولكن التقسيم بين السيارات الكهربائية وسيارات الطاقة المتجددة سيتغير مع تغير السوق والسياسة).

صناعة السيارات في السعودية تتطلع إلى 350,000 سيارة بحلول عام 2030 - صندوق الاستثمارات العامة يراهن بالمليارات على لوسيد وهيونداي وسير

أصوات من الميدان

قال بيتر رولينسون، الرئيس التنفيذي للوسِد، إن افتتاح مصنع لوسِد AMP-2 خطوة تاريخية تدعم طموحات السعودية في بناء اقتصاد متنوع. تعتقد الشركة أن المصنع قادر على خدمة الطلب المحلي وأسواق التصدير. يؤكد صندوق الاستثمارات العامة على أن المشتريات الحكومية المضمونة ستساعد على تقليل المخاطر في هذه المرحلة المبكرة من الإنتاج.

منظور التوازن: الشكوك

يحذر العديد من المحللين من أن المال وحده لا يمكن أن يخلق صناعة سيارات كاملة بين عشية وضحاها. فقد رفضت شركة تويوتا الشهيرة المحادثات في عام 2019، مشيرة إلى ارتفاع تكاليف العمالة وقاعدة الموردين المحليين الصغيرة وتحديات أخرى - وهو تذكير بأن شركات السيارات تبحث عن أنظمة بيئية محلية عميقة، وليس فقط المصانع. إن بناء موردين من المستويين الأول والثاني وصانعي مكونات البطاريات وروابط أشباه الموصلات عملية طويلة، والمملكة العربية السعودية تبدأ من القليل من التصنيع المحلي للسيارات.

المهارات وسلسلة التوريد - الاختناقات الحقيقية

يحتاج التصنيع الحديث للسيارات إلى فنيين مهرة وخبراء في مجال الروبوتات ومهندسي بطاريات ومديري الخدمات اللوجستية. وقد أطلقت المملكة برامج تدريبية وأكاديمية للسيارات، لكن توسيع مجموعة المواهب هذه يستغرق وقتاً طويلاً. وبالمثل، بينما يستثمر صندوق الاستثمارات العامة في مصانع الإطارات وشبكات الشحن، لا يزال يجري بناء نظام بيئي كامل يضم مئات الموردين - الشركات الصغيرة التي تغذي المصانع الكبيرة بالقطع -. فبدونها، ستعتمد العديد من المصانع على مجموعات مستوردة، مما يوفر أرقاماً قصيرة الأجل ولكن قيمة محلية محدودة على المدى الطويل.

حقائق السوق: أسعار الوقود واختيار المستهلك

هناك توتر سياسي واقتصادي في الداخل. لا تزال أسعار البنزين في السعودية مدعومة مقارنة بالعديد من الدول. وهذا يجعل امتلاك وتشغيل سيارة تعمل بالاحتراق الداخلي رخيصًا اليوم ويقلل من الحالة المالية الفورية للمستهلكين للتحول إلى السيارات الكهربائية. ولتسريع اعتماد الأسر على السيارات الكهربائية، ستحتاج الحكومة على الأرجح إما إلى إصلاح تسعير الوقود تدريجياً أو تقديم حوافز أقوى للمستهلكين لاستخدام السيارات الكهربائية. كما تُظهر الدراسات الأكاديمية أن البنية التحتية والمناخ والتصورات تؤثر بشكل كبير على خيارات المشترين في المملكة.

الصادرات وترويج "صُنع في السعودية"

الهدف الرئيسي هو تصدير السيارات. تتضمن خطة لوسِد إرسال الكثير من إنتاجها إلى الخارج. يهدف صندوق الاستثمارات العامة إلى علامة "صنع في السعودية" التي يمكن أن تمثل الجودة والمحتوى المحلي. لكن التنافس مع مصدّرين ناضجين مثل تركيا أو المغرب - الذين بنوا شبكات توريد عميقة على مدى عقود - سيكون صعباً. إن طريق المملكة العربية السعودية مختلف: استخدام رأس المال السيادي والشراكات الاستراتيجية للقفز مباشرة إلى السيارات الكهربائية ذات القيمة الأعلى بدلاً من مطاردة الإنتاج الضخم منخفض التكلفة. وهذا ما يمنح المملكة فرصة لتحتل مكانة مرموقة، لكنه لا يخلو من المخاطر.

كيف سيبدو النجاح

إذا أنتجت المملكة، بحلول عام 2030، 350 ألف سيارة، بينما يرتفع المحتوى المحلي وعمق الموردين بشكل مطرد، فقد يعتبره صانعو السياسات نجاحاً جزئياً. أما النجاح الحقيقي والدائم فيعني وجود شركات محلية تصنع حزم البطاريات والإلكترونيات والعديد من الأجزاء، وقوى عاملة قادرة على إدارة البحث والتطوير وخطوط الإنتاج عالية القيمة. المقياس ليس الكمية فقط؛ بل هو التحول من التجميع القائم على العدة إلى التصنيع المتكامل رأسياً الذي يخلق وظائف وصادرات دائمة.

توصيات الخبراء

يقترح محللو الصناعة ثلاث أولويات: (1) تعميق وتحفيز دخول الموردين من المستوى الأول/المستوى الثاني، (2) توسيع نطاق التدريب المهني والشراكات الجامعية بسرعة، (3) مواءمة سياسة المستهلكين بحيث تكون المركبات الكهربائية ذات جدوى اقتصادية (إما عن طريق إصلاح الدعم أو الحوافز الموجهة للمركبات الكهربائية). كما يعد تأمين الوصول المباشر إلى المعادن وإمدادات البطاريات - من خلال الاستثمارات أو الشراكات - أمرًا أساسيًا أيضًا لتحقيق المرونة. هذه هي الخطوات العملية التي لا يمكن للمال وحده أن يحل محلها.

صناعة السيارات في السعودية تتطلع إلى 350,000 سيارة بحلول عام 2030 - صندوق الاستثمارات العامة يراهن بالمليارات على لوسيد وهيونداي وسير

النظرة المستقبلية: واقعية وليست رومانسية

تجعل القوة المالية لصندوق الاستثمارات العامة والشركاء رفيعي المستوى من خطة صناعة السيارات السعودية واحدة من أجرأ التجارب الصناعية في المنطقة. إن هدف ال 350,000 سيارة هو هدف معقول كخط أساس؛ أما الأرقام الأعلى التي تقتصر على السيارات الكهربائية فقط فهي طموحة. ستحدد كيفية تعامل المملكة مع سلاسل التوريد، وبناء المهارات المحلية، والتوفيق بين حوافز المستهلكين والأهداف الخضراء ما إذا كان فصل السيارات في رؤية 2030 سيصبح قصة نجاح عالمية أو درساً مكلفاً في حدود السياسة الصناعية التي يحركها المال.

ملاحظة ختامية

لا يزال هذا المشروع في مرحلة مبكرة وحاسمة. فإذا تم خلال السنوات القليلة القادمة تعميق سلاسل التوريد المحلية، وتوسيع نطاق التدريب، وجعل ملكية السيارات الكهربائية أكثر جاذبية في الداخل، فقد تتحرك المملكة العربية السعودية بسرعة. أما إذا تأخرت هذه الأجزاء، فقد تحقق المملكة أرقام الإنتاج الرئيسية بينما تفقد المكاسب الصناعية الأعمق التي تسعى إليها. شارك هذه القصة إذا كنت تعتقد أن الاستراتيجية الصناعية الوطنية مهمة - وراقب كيف ستتجه صناعة السيارات السعودية نحو عام 2030.

مرحباً، أنا عرفات حسين! بخبرة 7 سنوات من الخبرة، أعمل على مراجعة أروع الأدوات، بدءًا من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أحدث الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. يتجلى شغفي بالتكنولوجيا الجديدة في مراجعاتي التفصيلية والصادقة على opaui.com، مما يساعدك على اختيار أفضل المعدات الموجودة هناك!

قد يعجبك أيضاً

arArabic